يُعتَبَرُ التَّطَوُّعُ ركيزةً أساسيةً في تَكاتُفِ وتَلاحُمِ المُجتمَعاتِ المُتقدِّمةِ، وسُلوكًا حَضَاريًّا حَثَّنَا عليهِ دِينُنَا الإسْلاميُّ الحَنيفُ ..
وهو رافِدٌ أسَاسِيٌّ لِلتَّنميةِ الشَّاملة ..
وتَحْقيقًا لِرُؤيةِ المملكةِ ٢٠٣٠ الرَّامِيَةِ إلَى الوُصولِ لِمِلْيون مُتَطَوِّعٍ سَنَويًّا؛ بادَرَتْ جمعيةُ قارئ بالخفجي بإتاحةِ ١٠٠٠ ( ألفَ ) فُرْصَةٍ تَطَوُّعِيَّةٍ سَنَويًّا لِلذكورِ والإناثِ لِتَنفيذِ خِطَطِ بَرامِجِها السَّنَويَّةِ ..
وشَرَعَتْ قارئ في فَتحِْ بَوَّابةٍ على مِنَصَّةِ العَمَلِ التَّطَوُّعِي لِوَزارةِ المَوارِدِ البَشَرِيَّةِ لِاسْتِقبالِ الطَّلباتِ مِنَ الرَّاغِبينَ في التَّطوعِ في مُخْتَلفِ التَّخَصُّصاتِ ..
ومِنْ أبْرَزِ التَّخَصُّصاتِ؛ إتاحَةُ الفُرَصِ التَّطَوُّعيةِ في تَعليمِ كتابِ اللهِ، وهَيَّأَتْ البَرامجَ التَّطْويريَّةَ لِاسْتِثمارِ وتَنْميةِ مَهاراتِ التَّعليمِ لِلرَّاغبينَ مِنْ خِلالِ ساعاتٍ تَدْريبيةٍ مُحَدَّدةٍ، ومَنْحِ المُشاركينَ رُخْصَةَ مُعَلم
مِمَّا يُتِيحُ لُأئِمَّةِ المَساجِدِ، ومُعَلمي التَّحْفيظِ والمُعَلِّماتِ، وطُلابِ العِلْمِ؛ المُؤَهَّلينَ الرَّاغِبينَ في التَّطَوُّعِ مُعادَلةَ شَهاداتِهم وتَوَلِّيهِم التَّعليمَ مباشرةً ..
كَمَا أتاحَتِ الفُرَصَ التَّطوُّعِيَّةَ في المَجَالاتِ الإداريَّةِ والتَّسْويقيَّةِ والإعْلامِيَّةِ ..
قالَ رسولُ الله ﷺ:
(مَنْ قَرَأ حَرْفًا مِنْ كِتابِ اللهِ، فَلَهُ بِهِ حَسَنةٌ، والحَسَنةُ بِعَشْرِ أمْثالِها، لا أقُولُ: {الم} حَرفٌ، ولكِنْ ألِفٌ حَرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، ومِيمٌ حَرفٌ).
هَذا أجْرُ مَنْ قَرأ حَرفًا، فَكَيفَ بِمَنْ عَلَّمَ الحَرْفَ ؟!
فَهَنيئًا لِمنْ أوْقَفَ شَيْئًا مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ في تَعْليمِ وخِدْمةِ كِتابِ اللهِ..
رُؤْيتُنا ..
التَّمَيُّزُ في تَعْليمِ وبِناءِ جِيلٍ خُلُقُهُ القُرآن..